خلال السنوات الأخيرة حظيت بذور الشيا ، (يطلق عليها بالعربية بذور القصعين) بإهتمام من قبل الكثيرين بسبب الفوائد التي توفرها هذه البذور، و تقبلها بسهولة لعدم وجود طعم أو رائحة مزجعة لها.
يرجع تاريخ الشيا إلى حضارة المايا (تعني شيا بلغة أهل المايا "القوة) بسبب ما تمنحه للشخص طاقة و قدرة على التحمل لفترة طويلة ،و كان يتم استخدامها بإضافتها إلى الطحين ، أو طحنها و شربها مع الماء ، حاليا و بعد دراسة بذور الشيا تتكشف المزيد من المزايا التي تتمتع بها ، تنتمي بذور الشيا إلى عائلة النعنع ، فصيلة شفوية ، و المحتوى الغذائي لبذور الشيا متنوع ، فهي تحتوي على كمية كبيرة من الألياف (تعطي ٤٢ % من الكميات الموصى بها) ، الأوميغا ٣ (بحسب الدرسات فهي تحتوي على كمية أكبر من تلك الموجودة في أسماك السلمون) ، الكالسيوم (أكثر من ذلك الموجود في الحليب ) ، المنغنيز ، الفسفور ، مضادات الأكسدة البروتين ، و الأحماض الأمينية فهي غنية بالحمض الأميني تريبتوفان
تستخدم بذور الشيا بكثرة من قبل الراغبين في تخفيف الوزن و ذلك عن طريق اضافة معلقتين من الطعام إلى كوب من الماء و شربها مرة بعد وجبة الإفطار و الأخرى بعد وجبة الغذاء ، و بسبب قدرة هذه البذور على امتصاص أكثر من ١٢ مرة من وزنها و تشكلها على شكل مادة هلامية (جل) فإنها تشعر الشخص بإمتلاء المعدة فتكبح الشهية لفترة طويلة من الزمن ، مما يقلل من كمية السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها.