Tuesday, December 24, 2013

الفيتامينات 2

كما قلنا سابقاً فإن الفيتامينات تقسم من حيث ذائبيتها إلى فيتامينات ذائبة في الماء و أخرى ذائبة في الدهون ، و قد جرى التعرض سابقاً للفيتامينات الذائبة في الدهون. 
بالنسبة للفيتامينات الذائبة ، فإنه بسبب هذه الخاصية و هي ذائبية بالماء فإنه لا يتم الاحتفاظ أو تخزين كميات كبيرة منها في الجسم ، فالذائبية تسهل طرحها مع البول ، على العكس من الذائبة في الدهون و التي لا تحصل أعراض نقصها بسرعة 

تشمل هذه المجموعة : الفايتمين ب (بأفراد العائلة مثل/ ب1 ، ب٢ ) و فيتامين ج 

فايتمين ب: 
ب1 
و يسمى أيضاً الثايمن ، يتواجد هذا الفايتمين في أغلب المصادر الغذائية ، و يؤدي وظيفة ضرورية و ذلك بالمساهمة في تحرير الطاقة من الكربوهيدرات.
تناول السمك النيئ (مثل السوشي) ، و الكحول و الخبز الأبيض ،  يساهم في  نقص هذا الفيتامين ، و إذا حدث نقص مزمن فإن ذلك يؤدي إلى الإصابة بمرض البري بري 

ب ٢ : 
يعرف أيضاً بإسم الريبوفلافين ،  و يتواجد في الطبيعة في الحليب و مشتقاته ، و هو ضروري لعمليات تحرير (إحدى وظائف الفيتامينات الأساسية ، و تذكر بأن الفيتامينات لا تتأكسد لتتحرر منها الطاقة) من الكربوهيدرات و البروتينات و الدهون، بالإضافة إلى أنه يلعب دور أساسي في المحافظة على سلامة كريات الدم الحمراء ، و سلامة العينين (النقص فيه يؤدي إلى التحسس من الضوء و اضطرابات الرؤية)، و إحدى العلامات الظاهرة للنقص في الريبوفلافين هو تبقع اللسان. 

ب ٣ : 
 الإسم الآخر له هو النايسين ، و يتواجد في الخبز الأسمر و البطاطا و اللحوم الحمراء و الجوزيات بالإضافة إلى الأسماك. و مثله مثل الريبوفلافين (ب٢ ) فإن النايسين يقوم بتحفيز التفاعلات الأساسية الضرورية لأيض الطاقة كما يساعد في المحافظة على سلامة الجهاز الهضمي و العصبي
في حالة نقص هذا الفايتمين فإنه يؤدي إلى الإصابة بمرض البلاغرا، أما الإفراط به فقد يؤدي إلى تلف الكبد و عدم انتظام دقات القلب 

الفولاسين 
أو ما يعرف بالفوليك أسيد (حمض الفوليك)، يتوافر في البرتقال ، و الخبز الأسمر و البقوليات و الكبد و الكلى، و يعلب هذا الفيتامين دوراً هاماً في تكوين المادة الوراثية الDNA و ال RNA . كما أنه ضروري لتصنيع كريات الدم الحمراء ، و نقصه يؤدي إلى فقر الدم التضخمي ، كما أنه نقصه في الأم الحامل قد يؤدي إلى إصابة الطفل  بالـ spina  bifda  ، كما يؤدي إلى الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء. 

ب12: 
 الاسم الثاني له هو الكوبلأمين ، و مصدره فقط هو المصادر الحيوانية ، و يقوم دور هام في الجسم لعل من أهمها تكوين الميالين المغلف للأعصاب ، و إذا حدث نقص في فيتامين ب١٢ إلى فقر الدم التضخمي الخبيث. أحد أهم أسباب النقص هو استئصال جزء من المعدة و الذي يحدث بسبب فقد العامل الداخل المهم لإمتصاص الكوبلأمين
 


Friday, December 20, 2013

الفيتامينات 1

الفيتامينات vitamins 
هي مواد عضوية (و بذلك نعني أنها تحتوي على الكربون) قد يستطيع الجسم تصنيعها ولكن بكميات غير كافية ، أو لا يصنعها بالمرة ، و لذلك بسبب عدم القدرة على الاكتفاء الذاتي منها أو عدم تصنيعها بالمرة فإن الغذاء هو المصدر الأساسي للحصول على الفيتامينات. كما أنه لا يجوز الاستعاظة بأحد الفيتامينات على الآخر نحتاج كل فيتامين ! يمكن القول بأن كل فرد في هذه العائلة مهم.

و رغم أن الجسم يحتاجها بكميات بسيطة تقاس بالميكروغرام إلا أنها تلعب دور هام فهي من الأغذية الأساسية ، أي يحتاجها الجسم ليكون في شكله الصحي، فالفيتامينات تلعب دور مهم  في تنشيط التفاعلات اللازمة لإنتاج الطاقة ( مع ملاحظة أن الفيتامينات لا تتأكسد لإنتاج الطاقة) ، أضف إلى ذلك ضرورية وجودها لتصنيع مركبات وظيفية في الجسم، الدخول في عمليات الأيض ، و تجديد الخلايا.

جرى العرف على تقسيم الفيتامينات من حيث ذائبيتها إلى: 
  • الفيتامينات الذائبة في الدهون : و تشمل أ ، د ، هـ ، ك 
  • الفيتامينات الذائبة في الماء: و هي ب (العائلة هذا الفيتامين كاملة) ، و الفيتامين ج 
الفيتامينات الذائبة في الدهون:  
و تشمل هذه المجموعة الفيتامينات أ ، د ، هـ ، ك . و توجد في الأغذية مرتبطة بالدهون ، و يمتصها الجسم بشكل أفضل عندما يتم تناولها مع الدهون ، مع التنبيه إلى أن الجسم لا يحتاج إلى كميات كبيرة من الدهون ليحصل عليها. و بسبب العلاقة بين هذه الفيتامينات مع الدهون فإن أعراض نقصها لا تحدث بسرعة (تخزن بالجسم بكميات كبيرة) ، و بعد امتصاصها فإنها تنقل بالأوعية اللمفاوية ذائبة في الدهن 

فيتامين أ: 
يطلق عليه أيضاً الريتنول. يتواجد هذا الفيتامين بشكل كبير في الكبد ، و الكلى و الأسماك. كما يتواجد مولده (بمعنى مولد الفيتامين )في الخضروات الورقية ذات الألوان الخضراء الغامقة (مثل الملوخية) و الخضروات و الفواكه الصفراء (مثل الجزر) و عند امتصاصه يتحول مولد الفيتامين أ إلى الريتنول في جدار الأمعاء. 
يلعب فيتامين أ دور مهم في المحافظة على صحة العينين ، فالنقص فيه يؤدي إلى جفاف العين و العشى الليلي . كما يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية عند الجنين، بالإضافة إلى تراجع معدل نمو الأطفال عند النساء. أما الإفراط في تناوله فيؤدي إلى آلام المفاصل و ترقق العظام و حدوث تشققات في الجلد، و فقدان الشهية و الإسهال. 

فيتامين د: 
 و يسمى أيضاً الكالسيفيرولات . يتواجد هذا الفيتامين بكثرة في صفار البيض (مصدر غني بالدهون ، تذكر بأنها فيتامينات ذائبة في الدهون) ، كما يتم إضافته إلى الحليب (حليب مدعم بفيتامين د) ، و زيت كبد الحوت. أضف إلى ذلك ميزة مهمة و هي قدرة الجسم على تصنيعه عندما يتعرض لأشعة الشمس. 
و يقوم فيتامين د بدور مهم في عملية أيض الكالسيوم و الفسفور ، ولذلك في النقص في فيتامين د ينتج أعراض مشابهة للنقص في الكالسيوم مثل الكساح عند الأطفال ، و لين العظام عند الكبار ، و ترقق العظام عند المسنين. أما في حالة تزايد فيتامين د فإنه سيؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الجسم و ترسبه في بعض  الأنسجة و الأعضاء مثل الكبد ، و الكلى ، و القلب و الأوعية الدموية ، كما يؤدي إلى الإمساك و القيء و فقدان الشهية

فيتامين هـ: 
اسمها العلمي هو التوكوفيرولات ، و أهم مصادرها أجنة الحبوب (جنين القمح) بشكل خاص، كما تتواجد أيضاً في البيض و الزيوت النباتية و الأطعمة البحريةو المسكرات. و كعادة الفيتماينات في تأدية أدوار هامة ، فإن فيتامين هـ دور مهم في حماية كريات الدم الحمراء من التحلل ، كما يمنع فيتامين هـ تأكسد الحموض الدهنية غير المشبعة التي تدخل في تركي الأغشية الخلوية (الأغشية الخلوية للأنسجة العصبية) و في حالة نقص هذا الفيتامين فإن أهم الأعراض هو حدوث فقر الدم التحللي 

فيتامين ك:
يمكن للبكتيريا النافعة في الأمعاء ان تقوم ببناء هذا الفايتمين ، كما أنه يتواجد في الخضروات الورقية و البطاطا و نخالة القمح و الكبد، من المهم التنبه إلى ضرورة إعطاء هذا الفيتامين إلى الأطفال حديثي الولادة بسبب قلة مخزون الجسم منه بالإضافة إلى عدم إمكانية بناءه من قبل البكتيريا في الأمعاء في الأيام الأولى للحياة