Saturday, January 18, 2025

ملاذ مارك توين الإبداعي: كوخ صغير وسط الطبيعة

 في قلب الطبيعة الخلابة، بعيدًا عن صخب الحياة وضجيج المدينة، وجد الكاتب الأمريكي الشهير مارك توين ملاذه الإبداعي في كوخ صغير بناه خصيصًا له في مزرعة كاري عام 1874.

كان توين في ذروة إنتاجيته الأدبية، وكان شغوفًا بالكتابة والتدخين، فوجد في هذا الكوخ - الذي صمم ليشبه مقصورة قيادة باخرة نهر المسيسيبي - الملاذ المثالي للإبداع والهدوء.

بعد تناول فطوره المكون من شرائح اللحم، كان توين يسير لمسافة 300 قدم عبر مرج أخضر مزهر ليصل إلى كوخه الثماني الأضلاع، ويجلس إلى طاولة الكتابة ويبدأ في نسج كلماته الساحرة وسط زقزقة العصافير وأصوات الطبيعة.

 

كان هذا الكوخ المتواضع مصدر إلهام لتوين، حيث كتب فيه العديد من رواياته الشهيرة، وكان ينتج فيه ما يصل إلى 2600 كلمة يوميًا!

وصف توين كوخه في رسالة إلى صديقه ويليام دين هاولز عام 1874 قائلًا: "إنها أجمل غرفة دراسة رأيتها على الإطلاق ... ثمانية الأضلاع ذات سقف ذو قمة، كل وجه مليء بنافذة واسعة ... تقع في عزلة تامة على قمة تل يشرف على أميال من الوادي والمدينة وسلاسل متراجعة من التلال الزرقاء البعيدة. إنها عش مريح وفيه مساحة تكفي لأريكة وطاولة وثلاثة أو أربعة كراسي، وعندما تهب العواصف أسفل الوادي البعيد ويومض البرق خلف التلال البعيدة ويسقط المطر على السقف فوق رأسي - تخيل روعة ذلك".

للأسف، لم يبق الكوخ في مكانه الأصلي، فنقل إلى حرم كلية إلميرا عام 1952 لحمايته من التخريب ولإتاحة الفرصة للسياح لزيارته.

 واليوم، يقف كوخ مارك توين شاهدًا على إبداعه وعشقه للطبيعة، ويذكرنا بأهمية العزلة والهدوء لتحقيق الإنتاجية والنجاح.

 

مدينة الجن: ديرينكويو، أعجوبة تحت الأرض في تركيا

 

في قلب منطقة كابادوكيا الساحرة في تركيا، تكمن مدينة أثرية غامضة تحت الأرض تُعرف باسم ديرينكويو. تُعد هذه المدينة، التي تعني "البئر العميق"، شهادة على براعة الإنسان وقدرته على التكيف مع الظروف القاسية. وفي عام 1963، قام أحد سكان ديرينكويو بهدم جدار كهفه، فاكتشف مندهشًا أنه خلفه غرفة غامضة لم يرها من قبل، وقادته هذه الغرفة إلى غرفة أخرى وأخرى ... بالصدفة اكتشف مدينة ديرينكويو تحت الأرض، والتي ربما تم حفر مستواها الأول من قبل الحيثيين حوالي عام 1400 قبل الميلاد.

تاريخ المدينة:

يعتقد علماء الآثار أن الحيثيين هم أول من بدأ حفر هذه المدينة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. استخدمتها حضارات مختلفة على مر العصور، مثل الرومان، كملاذ آمن من الغزوات والحروب. في العصر البيزنطي، أصبحت ديرينكويو ملجأً للمسيحيين الفارين من الاضطهاد. بدأ علماء الآثار في استكشاف هذه المدينة الرائعة المهجورة تحت الأرض. تمكنوا من الوصول إلى عمق أربعين مترًا، لكن يُعتقد أن عمقها يصل إلى 85 مترًا.

تصميم المدينة:

في الوقت الحاضر تم اكتشاف 20 مستوى تحت الأرض. يمكن زيارة ثمانية مستويات فقط في المستويات العليا. أما المستويات الأخرى فهي مغلقة جزئيًا أو مقتصرة على علماء الآثار وعلماء الأنثروبولوجيا الذين يدرسون ديرينكويو. تضم المدينة شبكة معقدة من الأنفاق والغرف التي صُممت لاستيعاب ما يصل إلى 20 ألف شخص مع مواشيهم ومؤنهم. تحتوي المدينة على كل ما يلزم للحياة اليومية، بما في ذلك:

  • منازل: غرف نوم ومطابخ وغرف معيشة.
  • مرافق عامة: إسطبلات، معاصر للزيت والنبيذ، مخازن، كنائس، مدارس.
  • نظام تهوية: 52 بئرًا للتهوية توفر هواءً نقيًا للمدينة.
  • نظام أمني: أبواب حجرية ضخمة يمكن إغلاقها من الداخل لحماية السكان.
  • مصادر مياه: نهر جوفي وآبار مياه لتوفير المياه. استفادت المدينة من وجود نهر جوفي وآبار مياه، وكان لديها نظام تهوية رائع (تم اكتشاف 52 بئرًا للتهوية) مما يُدهش المهندسين اليوم.

ديرينكويو اليوم:

تُعد ديرينكويو اليوم موقعًا أثريًا هامًا يجذب السياح من جميع أنحاء العالم. يمكن للزوار استكشاف 8 طوابق من المدينة، بينما تظل بقية الطوابق مغلقة أمام الجمهور لأسباب تتعلق بالسلامة والحفاظ على الموقع.

حقائق مثيرة للاهتمام:

  • تم تصميم ديرينكويو بطريقة تجعل من الصعب على الغزاة التنقل داخلها.
  • تحتوي المدينة على مصائد وممرات سرية لحماية السكان.
  • يُعتقد أن ديرينكويو كانت متصلة بمدن أخرى تحت الأرض في كابادوكيا عبر أنفاق طويلة.

Wednesday, January 1, 2025

فيلمونجر (Fellmonger)

 

فيلمونجر (Fellmonger)
الترجمة: دباغ أو متعامل في الجلود، وخاصة جلود الأغنام.

التعريف:
هو الشخص الذي يقوم بإزالة الشعر أو الصوف من الجلود كجزء من عملية تجهيزها للدباغة، أو الذي يتاجر في جلود الحيوانات.