Sunday, December 29, 2024

سوء التغذية في العالم العربي: أزمة تحتاج إلى حلول جذرية

 

وفقًا لبيانات عام 2023 المستمدة من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فإن نسب سوء التغذية تتفاوت بشكل كبير بين الدول العربية، مما يعكس واقعًا مأساويًا يتطلب التدخل العاجل.

نظرة عامة على الأرقام

  • الصومال تصدرت القائمة بنسبة 51.3%، وهي نسبة صادمة تشير إلى أن أكثر من نصف السكان يعانون من سوء التغذية. هذا يعكس تأثيرات الحروب، الجفاف، ونقص الدعم الدولي.
  • اليمن تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 39.5%، نتيجة الحرب الطويلة والحصار الاقتصادي الذي أدى إلى نقص الغذاء وانهيار الأنظمة الصحية.
  • سوريا بنسبة 34%، حيث أدت الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد إلى تدمير البنية التحتية، مما أثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي.

أما في الدول العربية الأكثر استقرارًا:

  • سجلت الكويت أدنى نسبة سوء تغذية بـ 2.5%، تليها الجزائر بنسبة 2.7%، ثم الإمارات والسعودية بنسب 3.2% و3.6% على التوالي، مما يعكس استقرارًا اقتصاديًا واجتماعيًا نسبيًا في هذه الدول.

أسباب سوء التغذية في الدول الأكثر تضررًا

  1. النزاعات المسلحة والحروب: الصراعات في الصومال، اليمن، وسوريا أدت إلى تشريد السكان، تدمير الأراضي الزراعية، وانهيار أنظمة توزيع الغذاء.
  2. التغيرات المناخية: الجفاف المتكرر في بعض المناطق مثل الصومال والسودان أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي.
  3. الأزمات الاقتصادية: تفاقمت الأزمات الاقتصادية في دول مثل لبنان والسودان، مما جعل الغذاء غير ميسور التكلفة للكثير من الأسر.
  4. انعدام الأمن الغذائي: غياب السياسات الزراعية المستدامة في العديد من الدول ساهم في ارتفاع معدلات الجوع.

No comments:

Post a Comment