قصر الحمراء

 الحمراء هي معقل رائع يقع في غرناطة، إسبانيا، ويعكس أفضل ما في العمارة المورية في شبه الجزيرة الإيبيرية. تاريخها مرتبط بشكل عميق بصعود وسقوط الحكم المسلم في إسبانيا.

المبنيين الرئيسيين للحمراء هم من السلالة النصرية، السلالة المسلمة الأخيرة التي حكمت شبه الجزيرة الإيبيرية. إليك نظرة موجزة:

1. **الخلفية**: هاجم المور، وهم بشكل رئيسي من البربر في شمال أفريقيا، شبه الجزيرة الإيبيرية في عام 711 م. على مر القرون، حكمت سلالات مسلمة مختلفة أجزاء مختلفة من إسبانيا. بدأت بنية الحمراء في منتصف القرن الثالث عشر خلال حكم السلالة النصرية.

2. **السلالة النصرية**: تأسست هذه السلالة على يد محمد الأول من غرناطة. بدأ بناء الحمراء التي نراها اليوم. وسع الحكام النصريون المتعاقبون المعقل وزينوه. من بين الشخصيات الرئيسية:

   - **محمد الأول (1238-1273)**: بدأ البنيات الأولى للقلعة والقصر الأول.

   - **محمد الثاني (1273-1302)**: واصل التطوير وحصن المكان.

   - **محمد الثالث (1302-1309)**: أضاف إلى الجمالية، بما في ذلك بناء المسجد الرئيسي (الذي تم استبداله لاحقًا بكنيسة).

   - **يوسف الأول (1333-1353)**: قام بمساهمات كبيرة، بما في ذلك بناء برج الكماريس.

   - **محمد الخامس (1353-1391)**: هو المسؤول عن مظهر الحمراء النهائي الأكثر شهرة، بما في ذلك "قصر الأسود".

3. **العمارة والتأثير**: تشتهر الحمراء بأعمال الجبس المعقدة، والفسيفساء المذهلة، والأنماط الهندسية والخطوط الإسلامية المميزة. المياه والحدائق، مثل الجنراليف، هي جزء آخر ساحر من الحمراء.

4. **نهاية حكم النصريين**: انتهى حكم السلالة النصرية في عام 1492 عندما أخذ الملك فرديناند والملكة إيزابيلا من الملوك الكاثوليك غرناطة. وشكل ذلك الانتهاء للريكونكيستا، حيث استعاد الملوك الكاثوليك إسبانيا من الحكم المسلم.

بعد الريكونكيستا، تمت بعض التعديلات على الحمراء، بما في ذلك تدمير بعض الأجزاء وبناء هياكل جديدة بأسلوب النهضة.

اليوم، تقف الحمراء كشهادة على الإنجازات الثقافية والهندسية للمور في إسبانيا وهي موقع مدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو.