الجمعة، 18 أبريل 2025

وداعًا أيها الضاحك الباسم.. رحيل الفنان القدير سليمان عيد يترك فراغًا في قلوب محبيه

 

صباح يوم حزين خيم على الوسط الفني المصري والعربي، حيث استيقظنا على نبأ فاجع برحيل قامة من قامات الكوميديا، الفنان القدير سليمان عيد. لقد غادرنا "الضاحك الباسم" صباح اليوم الجمعة الموافق 18 أبريل 2025، عن عمر ناهز الـ 63 عامًا، حيث ولد في 17 أكتوبر 1961. رحل الفنان المحبوب إثر أزمة قلبية مفاجئة أدت إلى توقف عضلة القلب وهبوط حاد في الدورة الدموية.

رحلة فنية بدأت منذ أواخر الثمانينات، لكن الشرارة الحقيقية لانطلاقة نجمه سطعت في عام 1992 من خلال الفيلم الأيقوني "الإرهاب والكباب" برفقة الزعيم عادل إمام. ومنذ تلك اللحظة، استطاع سليمان عيد أن يحجز له مكانًا فريدًا في قلوب الجمهور، بفضل أدائه الكوميدي المميز، وحضوره الخفيف الظل الذي يضفي على أي عمل لمسة من البهجة.

مسيرة فنية حافلة بالإنجازات، تجاوزت الـ 150 عملًا فنيًا متنوعًا. تنقل الفنان الراحل برشاقة بين شاشة السينما الذهبية، حيث أمتعنا في أفلام لا تزال محفورة في ذاكرتنا مثل "طيور الظلام"، "النوم في العسل"، "همام في أمستردام"، و"اللمبي". ولم يغب حضوره اللافت عن شاشة التلفزيون، حيث كان يضفي على المسلسلات نكهة خاصة، بالإضافة إلى بصمته المميزة على خشبة المسرح.

من آخر أعماله التي عرضت للجمهور فيلم "سيكو سيكو" في موسم عيد الفطر، كما يعرض له حاليًا في دور السينما فيلم "فار بـ 7 ترواح".

لم يكن سليمان عيد مجرد ممثل كوميدي موهوب، بل كان يتمتع بشخصية آسرة ومحبوبة في الأوساط الفنية وخارجها. عرف عنه خفة روحه وابتسامته الدائمة التي كانت معدية لكل من حوله. لذا، لم يكن غريبًا أن تكتسي صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بالسواد والحزن فور انتشار خبر وفاته، حيث نعاه زملاؤه الفنانون ومحبوه بكلمات مؤثرة تعبر عن حجم الفقد.

من المقرر أن تقام صلاة الجنازة على الفنان الراحل بعد صلاة الجمعة في المجمع الإسلامي بالشيخ زايد.

رحيل سليمان عيد يترك فراغًا كبيرًا في عالم الكوميديا المصرية، ولكن ستبقى أعماله خالدة، تذكرنا دائمًا بضحكاته الصادقة وبساطته المحببة. سنفتقده على الشاشة، وسنفتقد تلك اللمسة الكوميدية الفريدة التي كان يضفيها على كل دور يجسده.

نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفنان الراحل ومحبيه، ونسأل المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق