ورد في حديث حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة: "اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة، ونزول المطر."
كما جاء في رواية أخرى، حسنها الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير: "ثنتان لا تردان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر."
المشروع عند رؤية المطر أن يقول المسلم: اللهم صيبا نافعا. رواه البخاري من حديث عائشة -رضي الله عنها-، فإذا انجلى المطر، فالمشروع أن يقول: مطرنا بفضل الله ورحمته. متفق عليه من حديث زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه-، فإذا زاد المطر وخشي إتلافه وإفساده دعا بقوله: اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر. متفق عليه من حديث أنس -رضي الله عنه-.
أما عن أدعية المطر في القرآن الكريم، فلم ترد صيغة دعاء محددة، ولكن الله تعالى ذكر المطر في آيات كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ﴾ [الشورى: 28]، وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ﴾ [النور: 43]. وتدل هذه الآيات على قدرة الله تعالى في إنزال المطر، وأنّه رحمة من عنده، ورزق لعباده
وبعد نزول المطر، يُستحبّ قول دعاء الشكر لله تعالى على هذه النعمة، ومن الأدعية المأثورة في ذلك:
وبالإضافة إلى الدعاء لنزول المطر، يمكن أيضاً الدعاء للميت في هذا الوقت المبارك، لما فيه من رجاء إجابة الدعاء، ورحمة من الله تعالى6. ويمكن الدعاء بأي صيغة من الأدعية المأثورة، أو الدعاء بما يتيسر من الكلام، ومن الأدعية التي يمكن الدعاء بها للميت:
"اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النار"7.
No comments:
Post a Comment