الاثنين، 9 يونيو 2025

العلاج بالضوء الأحمر

 

مقدمة
العلاج بالضوء الأحمر (Red Light Therapy) هو تقنية غير جراحية تعتمد على تعريض الأنسجة لأطوال موجية محددة من الضوء (عادة بين 630–700 نانومتر). لاقى هذا النوع من العلاج اهتمامًا متزايدًا في مجالات العناية بالبشرة والعضلات، وفي الآونة الأخيرة بدأ يُستَكشَف دوره المحتمل في صحة العينين وإدارة بعض اضطرابات الرؤية.


آلية عمل الضوء الأحمر على العين

  1. تحفيز الميتوكوندريا

    • تمتص خلايا الشبكية والقرنية ضوء الطول الموجي المناسب، مما يعزّز نشاط الميتوكوندريا (مصانع الطاقة داخل الخلية) ويزيد إنتاج الـATP، الطاقة اللازمة لوظائف الخلايا.

  2. تحسين الدورة الدموية

    • يساهم الضوء الأحمر في توسيع الأوعية الدقيقة في الأنسجة المحيطة بالعين، مما يعزّز التروية الدموية ويوفر المزيد من الأكسجين والمواد الغذائية للخلايا.

  3. مضادّ الأكسدة وتقليل الالتهاب

    • يقلّل من مستويات الجذور الحرّة ويُخفّف من الالتهابات الخلوية، الأمر الذي قد يبطئ تقدم بعض أمراض الشبكية المرتبطة بالعمر.


الاستخدامات المحتملة للعلاج بالضوء الأحمر للعيون

  1. التعب والإرهاق البصري

    • قد يساعد في تخفيف الإجهاد الناتج عن الاستخدام المطوّل للشاشة والأجهزة الرقمية.

  2. اضطرابات الشبكية المرتبطة بالعمر

    • أظهرت بعض الدراسات الأولية تحسنًا في وظائف الشبكية لدى كبار السن ممن يعانون من تراجع بسيط في حدة البصر (مثل التنكس البقعي الخفيف).

  3. التهاب العصب البصري الخفيف

    • قد يساهم في تسريع تعافي أعصاب الشبكية عند حالات خفيفة من الالتهاب غير المعدي.

  4. جفاف العين ومشاكل الدموع

    • بتحسين التروية وتقليل الالتهاب، قد يُسهم في تقليل الأعراض المصاحبة لجفاف العين المزمن.


بروتوكول العلاج وتوصيات الاستخدام

  • الجرعة الموصى بها:

    • عادةً جلسات تتراوح بين 3–10 دقائق، 2–3 مرات أسبوعيًا.

    • من المهم الالتزام بالمسافة الآمنة (10–20 سم) بين مصدر الضوء وجفني العين المغلقتين أو منطقة الشبكية عند استخدام نظارات الحماية الموصى بها.

  • أنواع الأجهزة:

    • أجهزة مكتبية سطحية (Panels)

    • نظارات أو أقنعة ضوئية مخصصة للعين

    • أضواء مصممة خصيصًا للعلاج الموضعي

  • إرشادات السلامة:

    1. استخدام نظارات واقية مخصصة لحجب الأشعة فوق البنفسجية وحماية القرنية والمقدمة قبل الجلسة.

    2. عدم التحديق المباشر في الأضواء عالية الشدة، حرصًا على سلامة الشبكية.

    3. استشارة طبيب عيون قبل بدء العلاج، خصوصًا لمن يعانون من أمراض مزمنة في العين أو خضعت عينهم لجراحات حديثة.


الفوائد المتوقعة والنتائج

  • تحسن مؤشرات حدة البصر بشكل بسيط إلى متوسط بعد 4–6 أسابيع من الجلسات المنتظمة.

  • تخفيف الشعور بالإجهاد والحرقان عند استخدام الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة.

  • دعم صحة الأنسجة الشبكية وتقليل التدهور التدريجي في بعض الحالات المبكرة.


التحذيرات والآثار الجانبية المحتملة

  • احمرار أو شعور بالدفء حول الجفون بعد الجلسة، يزول عادة خلال ساعات قليلة.

  • الحساسية للضوء عند بعض المرضى، تستدعي تقليل مدة الجلسة أو شدة الإضاءة.

  • مخاطر على مرضى العيون الحساسة أو من لديهم تورّم أو عدوى نشطة؛ يجب تأجيل الجلسات حتى التعافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق