الجمعة، 24 أكتوبر 2025

حلم الشيطان: الساحر الإندونيسي الذي قتل 42 امرأة ليشرب من لعابهن

 في 27 أبريل 1997، كان مزارع إندونيسي يرعى ماشيته عبر حقل كثيف من قصب السكر بالقرب من قريته، عندما تعثر بشيء غريب. بعد أن استعاد توازنه، نظر لأسفل ليجد كومة تراب غريبة تبدو في غير مكانها تمامًا.

أثار الفضول فضوله، لكنه لم يكن على أرضه، فقرر العودة إلى القرية وإبلاغ زعيمها بالأمر. توجّه زعيم القرية وبعض الرجال إلى الحقل، وعندما عثروا على الكومة، قاموا بأول شيء منطقي: غرسوا عصا فيها.

انغرست العصا بسهولة في التربة اللينة. ولكن عندما سحبوها، انبعثت رائحة كريهة ومروعة ملأت الهواء. انتابهم القلق مما قد يجدونه، فقرروا ترك الكومة والاتصال بالسلطات.

أمرتهم السلطات بالعودة وحفر الكومة لمعرفة ما تحتها. عاد زعيم القرية ومعه المزيد من الرجال وبدأوا بالحفر. سرعان ما اصطدمت مجارفهم بشيء لين داخل الكومة. وبعد إزالة المزيد من التراب بحذر، وجدوا أنفسهم يحدقون مباشرة في وجه امرأة.

لقد دُفنت حتى عنقها، ثم أُهيل التراب على رأسها.

وصلت السلطات هذه المرة، وتمكنت من التعرف على الجثة. كانت تعود لشابة محلية تبلغ من العمر 21 عامًا تدعى "ديوي". بعد سؤال أهل القرية، تبين أن آخر مرة شوهدت فيها "ديوي" كانت قبل ثلاثة أيام، عندما غادرت منزلها لقضاء غرض ما، ثم اختفت.

بعد ساعات قليلة من اكتشاف الجثة، تقدم سائق "ريكاشة" يبلغ من العمر 15 عامًا إلى الشرطة بمعلومات حاسمة. قال إنه قبل ثلاثة أيام - وهو نفس يوم اختفاء ديوي - طلبت منه توصيلة. عندما سألها عن وجهتها، رفضت إخباره بمكان محدد، وطلبت منه فقط القيادة في اتجاه معين، وقالت إنها ستوجهه كلما اقتربوا.

أثار الأمر فضول السائق، وبعد أن بدأ القيادة، سألها مجددًا: "هل يمكنك إخباري إلى أين نذهب؟ هذا غريب جدًا". أخيرًا، رضخت ديوي وأخبرته أنها ذاهبة لرؤية "الشامان" (الساحر أو المعالج الروحي).

استغرب السائق أن فتاة تذهب لرؤية الساحر في منتصف الليل وبكل هذا التكتم، لكنه أوصلها ولم يفكر في الأمر كثيرًا، حتى سمع بخبر مقتلها.

توجهت الشرطة مباشرة إلى الشامان، وهو رجل يبلغ من العمر 45 عامًا يُدعى أحمد سوراجي. سألوه عما إذا كان قد التقى بـ "ديوي" ليلة اختفائها. في البداية، أنكر سوراجي رؤيتها أو معرفة أي شيء عن مصيرها. ولكن بعد تفتيش منزله والعثور على ممتلكات "ديوي" الشخصية بداخله، انهار سوراجي وقال: "حسنًا، لقد كنت أكذب. لدي اعتراف".

ببرود تام، أخبر سوراجي الشرطة أنه لم يقتل "ديوي" فحسب، بل قتل العشرات من النساء الأخريات بنفس الطريقة ودفنهن في حقل قصب السكر.

عادت الشرطة إلى الحقل وبدأت في البحث. وجدوا تلالًا صغيرة من التراب منتشرة في كل مكان. وتحت كل كومة، كانت هناك امرأة مدفونة حتى عنقها. بعد انتهاء أعمال الحفر، عثرت الشرطة على جثث 42 امرأة مختلفة، لكنهم يعتقدون أن العدد قد يكون أكبر.

خلال محاكمته، شرح سوراجي بالتفصيل سبب أفعاله. قال إنه في عام 1986، أي قبل 11 عامًا، رأى حلمًا حيًا جاءه فيه والده المتوفى وأمره بـ "شرب لعاب 70 امرأة". إذا فعل ذلك، سيصبح خالدًا.

عندما استيقظ سوراجي، لم يعتبره مجرد حلم غريب، بل آمن أنه كان تواصلًا حقيقيًا مع روح والده. قرر أن ينفذ الأمر. لكن والده لم يشرح له كيف يحصل على اللعاب. بعد تفكير، قرر سوراجي أن الطريقة الأكثر فعالية هي قتل النساء وأخذ لعابهن بالقوة.

للعثور على ضحاياه، بدأ سوراجي ينشر إشاعات في قريته بأنه يمتلك قوى خارقة، وأنه قادر على منح النساء "الجمال الأبدي والثروة". صدق الكثيرون القصة. ومع انتشار السمعة إلى القرى المجاورة، أتت إليه نساء كثيرات طالبات خدماته.

كان يطلب منهن العودة ليلاً في الظلام الدامس، وألا يخبرن أحدًا بوجهتهن. عند وصولهن، يدفعن له رسومًا (تصل إلى 300 دولار)، ثم يخبرهن أنه بحاجة لإجراء طقوس خاصة.

كان يأخذهن عبر مقبرة إلى حقل قصب السكر. هناك، كان يسلم الضحية مجرفة ويطلب منها حفر حفرة، مؤكدًا لها أن هذا "جزء من الطقوس". كانت المرأة تحفر حتى يصل عمق الحفرة إلى خصرها، فيطلب منها النزول في الحفرة ووضع يديها بجانبها.

إذا شعرت بالتوتر، كان يطمئنها بأن الكثيرات فعلن هذا من قبل وأن الأمر آمن تمامًا. بمجرد نزولها، كان سوراجي يمسك المجرفة ويهيل التراب عليها حتى تُشَل حركتها تمامًا.

عند هذه النقطة، كان يُخرج كابلاً، يلفه حول عنقها، ويخنقها حتى الموت. بمجرد أن تموت، كان يستخرج لعابها. بعد ذلك، كان يحفر الحفرة أعمق قليلاً، ويعيد الجثة إليها، تاركًا رأسها فقط فوق سطح الأرض، ويتأكد من توجيه وجهها نحو منزله. كان يعتقد أن "نظر" هؤلاء النساء إليه باستمرار يمنحه قوة أكبر.

أما بالنسبة لـ "ديوي"، فعندما جاءت ودفعت الرسوم، شعرت بالخوف وترددت في الذهاب لإجراء الطقوس. فطلب منها سوراجي الانتظار، وذهب إلى زوجته وأخبرها: "أنا ذاهب لقتل هذه الفتاة، وأحتاج مساعدتك لتهدئتها".

زوجته، التي لم تكن تعلم أن زوجها قاتل متسلسل، وافقت على الفور. عادت وطمأنت "ديوي" بأن كل شيء على ما يرام وأنها ستحضر الطقوس معهما. هدأت "ديوي" ووافقت على الذهاب. غادر الثلاثة إلى الحقل، وعاد اثنان فقط.

في عام 2008، أُعدم أحمد سوراجي رميًا بالرصاص. وحُكم على زوجته بالسجن مدى الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق